جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى اليوم الاثنين بطهران بين مساعد رئيس الجمهورية و وزير العدل في جمهورية ارمينيا "كارين اندراسيان".
واعرب "دهقان" عن ارتياحه لسير مفاوضات السلام بين ارمينيا واذربيجان، وقال : هناك بعض الدول التي تثير الخلافات اثر تدخلاتها بين جيراننا وتزيد التصعيد في المنطقة؛ داعيا الى تغليب لغة الحوار لحل القضايا وارساء السلام الاقليمي.
وفي جانب اخر من تصريحاته، اشار مساعد الرئيس الايراني الى التعاون التجاري الواسع بين طهران ويريفان، فضلا عن مشاكل بيع التجاري الايرانيين الناشطين في هذا البلد؛ مرحبا بتشكيل "مركز ايران - ارمينيا للتحكيم والوساطة"، بهدف تسهيل الاجراءات والتسريع في وتيرة حل الخلافات التجارية المتحملة بين الجانبين.
ولفت في هذا السياق الى دور "مركز طهران الاقليمي للتحكيم"، الذي يتيح بدوره لرجال اعمال البلدين تسوية الخلافات فيما بينهم.
كما نوه بأهمية التعاون البيئي وضرورة الحد من التلوث في "نهر ارس" الحدودي بين ايران وارمينيا؛ داعيا حكومة يريفان الى اتخاذ اجراءاتها لمنع تسرب الملوثات ومعالجة مياه الصرف الصحي التي تصب في هذا النهر.
الى ذلك، اشاد وزير العدل الارميني بمقاومة الشعب الايراني على مدى 8 سنوات من الحرب المفروضة (1980-1988) ضد الجمهورية الاسلامية لينعم بالسلام اليوم؛ مؤكدا ان ارمينيا ايضا دولة منادية بالسلام وتسعى لترسيخه في مرحلة ما بعد الصراع مع اذربيجان.
واعرب اندراسيان عن امله بان تصب نتائج الاجتماع السابع عشر للجنة التعاون المشتركة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين طهران ويريفان.
كما لفت الى القرار الصادر عن حكومة بلاده حول اجراء "طلب العروض" لاكمال طريق الشمال – جنوب الذي يصل ايران بدولة جورجيا؛ داعيا الشركات الايرانية للمساهمة في هذا المشروع.
واشار وزير العدل الارميني الى التعاون القضائي بين البلدين، والذي جرى بموجه خلال الايام الاخيرة استرداد 7 من المدانيين الايرانيين وفقا لقرارات المحاكم الارمينية الى الجمهورية الاسلامية؛ معلنا بأن القضاء في بلاده يواصل النظر في ملفات 30 مدانا اخرين لهذا الغرض.
ختاما، قدم اندراسيان دعوة الى دهقان، لزيارة ارمينيا.
