معرف الأخبار : 56999

رئيسي:

يجب تعزيز المؤسسات متعددة الأطراف المستقلة لتحقيق السلام العالمي

يجب تعزيز المؤسسات متعددة الأطراف المستقلة لتحقيق السلام العالمي

وهنأ رئيس الجمهورية أولاً نظيره الصيني على الرئاسة الدورية للصين وعلى الانعقاد الناجح لقمة البريكس.

وصرح آية الله السيد إبراهيم رئيسي في قمة البريكس وعدد من الدول تسمى بريكس بلاس: "الأزمات الناشئة مثل كورونا وتغير المناخ والصراعات الإقليمية تضاعف الحاجة إلى التفاعل بين الدول.

و أضاف رئيس الجمهورية أننا نحن تجارب عالمية للتغلب على المشاكل في شكل مؤسسات جماعية تسرع في تحقيق مبادرات التنمية الجماعية.

واكد أنه من الضروري تعزيز السياق العالمي لدور مستقل متعدد الأطراف يؤديه في تحقيق التنمية المتجانسة والسلام العالمي.

وقال يواجه العالم المترابط الحالي تحديات جديدة ومتنوعة تؤثر على تقدم الصداقة والسلام العالميين.وجعلت الأزمات الناشئة مثل جائحة كورونا والتغير المناخي وكذلك الصراعات الإقليمية والدولية من التفاعل بين الدول ضرورة مضاعفة. من

ناحية أخرى ، نرى تجارب وإرادة جماعية للتغلب على المشاكل في شكل مؤسسات وترتيبات جماعية ، تسهل تحقيق مبادرات التنمية الجماعية والسعي لتحقيق المصالح المشتركة العالمية.فنحن بحاجة إلى تعزيز هذه المنصة العالمية للعب الدور

الفعال للمؤسسات المستقلة متعددة الأطراف في تحقيق التنمية المتجانسة والسلام العالمي.

وأضاف أن "الاتجاهات العالمية المتضاربة والأحادية وتحديات مثل العقوبات والعمل الاقتصادي القسري تؤكد أهمية إنشاء وتعزيز مؤسسات جديدة إلى جانب الأمم المتحدة ،مع احترام سيادة الدول ومصالحها الوطنية ، ويجب اتخاذ خطوة مهمة

لتحقيق "مجتمع بشري ذي مستقبل مشترك".

وتابع قائلا :ان ايفاء مجموعة بريكس دورًا فعالاً في دفع أهداف مثل تطوير العلاقات بين بلدان الجنوب_ الجنوب ، وإصلاح النظام المالي الدولي ، وتقديم الأفكار والمبادرات من قبل أعضائها ، بما في ذلك مبادرة حزام الطريق ، وإنشاء بنك تنمية

جديد، بهدف تعزيز الرفاهية وتعزيز السلام والاستقرار الدولي يعكس الطبيعة الإبداعية والفاعلية لهذه المؤسسة في الحاضر والمستقبل.وتظهر سياسات وبرامج البريكس المنعكسة في بياناتها ووثائقها أنها قادرة على معالجة مجموعة واسعة من

القضايا المتعلقة بشواغل المجتمعات النامية.

واکد ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تؤمن إيمانا عميقا بالعدالة العالمية وتعتبر تحويل هذا النموذج المتعالي إلى خطاب شامل على المسرح العالمي ضرورة لا يمكن إنكارها.

وأضاف قائلا: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية كدولة ذات تاريخ غني من التواجد النشط في المؤسسات والمبادرات الدولية تتمتع بقدرات اقتصادية وبشرية وطبيعية واسعة استطاعت بمساعدة ثقافة داعية للاستقلال والحق ان تتخذ خطوات

دائمة في طريق التنمية الوطنية.

وقال اننا جاهزون لتقديم كل إمكانياتنا وطاقاتنا بما فيها احتياطيات الطاقة التي لا مثيل لها في العالم ، وشبكات النقل والترانزيت، والثروة الاستثنائية للقوى العاملة المدربة، والإنجازات العلمية الرائعة لتحقيق أهداف بريكس.ويمكن لهذا الموقع

الفريد للجغرافيا السياسية والاقتصادية أن يجعل إيران شريكًا مستقرًا وموثوقًا به لربط بريكس بمراكز الطاقة والأسواق العالمية الرئيسية.

و أعلن رئيس الجمهورية عن استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية لمشاركتها النشطة في اجتماعات البريكس الأخرى.

وتعتبر مجموعة "بريكس "، منظمة اقتصادية جديدة بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006 وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009 وتتميز دول المنظمة بأنها من الدول النامية الصناعية ذوات الاقتصادات الكبيرة والصاعدة.

وتكونت التشكيلة الاقتصادية الجديدة من أربع دول هي روسيا الاتحادية والصين والبرازيل والهند سنة 2001، وسميت "بريك"، وبعد انضمام جنوب أفريقيا إليها في العام 2010، تغيرت التسمية إلى دول " بريكس "، وإن القراءة الدقيقة للدول

المشكلة لها تؤكد أنها قوى صاعدة لم تعد قانعة بما لديها من مكانة في النظام الدولي، وتحاول أن تكون أحد مرتكزات الاقتصاد العالمي المستقبلي إما منفردة أو مجتمعة.

إن "بريكس " هي مجموعة الدول التي اتفقت فيما بينها على إنشاء كيان اقتصادي "مضاد" للكيانات الاقتصادية الغربية المتمثلة في "صندوق النقد الدولي" و "البنك الدولي"، وتضم نظاماً ائتمانياً بنكياً عالمياً جديداً يقضي على سياسة "القطب الواحد"

التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة على مقدرات العالم واستغلاله اقتصادياً، عبر توجيه السياسات الاقتصادية، وفرض قيود تتحكم في الدول النامية من خلال صندوق النقد والبنك الدوليين، خاصة على الدول النامية وبلدان العالم

الثالث.


رابط الأخبار:

شارك
تعليقك
اسم البريد الإلكتروني

كود الكابتشا