والسلطات السعودية تستكمل مسلسل جورها وتغلظ أحكام كل رافض لمشاريعها وسياساتها. هذه المرة، يأتي دور المدون داود العلي، الذي اعتقل عام 2020 على خلفية نشاطه على موقع تويتر.
وبحسب المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، وهي محكمة جرائم الإرهاب، حكما بسجن العلي 25 عامًا لتهم تتعلق بكتاباته على تويتر.
ويُعرف عن العلي وهو من الأحساء رفضه الشديد للتطبيع مع الصهاينة، وقد حوّل حسابه على تويتر إلى منبر لانتقاد سياسة الخيانة، مناصرًا القضية الفلسطينية دون خوف أو تردّد في ظلّ الترهيب المتواصل لأجهزة الدولة الأمنية.
وعلى الرغم من فضح الأحكام التعسفية والظالمة للمحاكم السعودية التي في الأصل تفتقد الى الشفافية والنزاهة والعدالة، لا تبدو السلطات بوارد التراجع عن أحكامها المروّعة بحقّ الناشطين وكلّ من يتجرأ على القول لا لما تريد أن تكرّسه أمرًا واقعًا في أرض الحرمين الشريفين.