يأتي ذلك في وقت بقيت مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي من دون نتيجة حتى الآن بسبب عدم قيام الأميركيين بحسم قرارهم السياسي ، لكن يبدو أن الجانب الأميركي يريد متابعة موضوع الإفراج عن عدد من رعاياه المحتجزين في إيران بالتزامن مع تحرير أرصدة إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية.
وأشارت مصادر مطلعة أن الأسابيع الماضية شهدت مفاوضات مكثفة بوساطة إحدى دول المنطقة للإفراج المتزامن عن سجناء بين إيران وأميركا ومليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية المجمدة في إطار صفقة تحرير السجناء.
وقالت إن إيران لم تقبل حتى الآن بنقل الأرصدة إلى حسابات معلنة لاعتبارات تتعلق بعمل المصارف وقد أعلنت عن حسابات جديدة بهذا الصدد.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن طهران سمحت يوم أمس السبت، للأمريكي "باقر نمازي" المحتجز في إيران منذ أكثر من 6 سنوات بمغادرة البلاد لطلب العلاج في الخارج.
وأضاف دوجاريك في بيان إن "سيامك نمازي نجل نمازي أفرج عنه أيضا".
وذكر المتحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ممتن للخطوة التي اتخذتها إيران، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع السلطات الإيرانية بشأن مجموعة من القضايا المهمة، بما في ذلك الوضع الإقليمي والتنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.
ونمازي هو واحد من ثلاثة أمريكيين مسجونين في إيران بتهمة التجسس لواشنطن، وتؤكد الولايات المتحدة إصرارها على تحريرهم بينما تجري مفاوضات غير مباشرة مع طهران بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب.
سيامك نمازي رجل أعمال متهم بالتعاون مع حكومة معادية، أما باقر نمازي، فهو إيراني يحمل الجنسية الأمريكية ومسؤول سابق في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ، احتجز في سبتمبر 2016 عندما سافر إلى طهران.
وأطلق سراح باقر نمازي في أوائل 2020، لكن منع من الحصول على جواز سفره لمغادرة البلاد، بينما لا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة.