قال عضو هيئة التدريس بجامعة الحكيم سبزواري الايرانية أن باحثين نجحوا في إكمال العمل البحثي الأولي على الكبسولة النانوية لدواءمعالجة سرطان الدماغ بهدف زيادة فاعلية الادوية الخاصة باستخدام تكنولوجيا النانو.
وينفذ مختصون ايرانيون من جامعة الحكيم سبزواري هذا البحث الطبي بالتعاون مع باحثين آخرين من جامعة مشهد الطبية /شمال شرق/ وباحثين من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا.
وفي جانب من الدراسة البحثية يقوم المختصون بعملية التغليف النانوي (إنشاء طبقة رقيقة جدًا بمقياس النانو) من البوليمر حول الجسيمات النانوية للدواء.
وكشف عدد من المختصين عن هذا المشروع البحثي قبل بضعة أيام، خلال حضور اجتماع لجنة التسويق لجمعية الشركات المعرفية بإدارة الصحة بطهران.
وفي هذا السياق قال الدكتور غلام علي فرزي ، أحد الباحثين في هذا المشروع: يتم تنفيذ هذا المشروع من أجل زيادة الفعالية وتقليل الآثار الجانبية للعقار المضاد لسرطان الدماغ باستخدام تقنية النانو.
وشدد على أن الأدوية المضادة لسرطان الدماغ المتوفرة حاليا تترك مضاعفات جانبية عديدة ، ومع تنفيذ هذا المشروع البحثي، نحاول خفضها.
وتابع الأستاذ في جامعة الحكيم سبزواري: بدأ أحد محاور البحث حول تغليف الأدوية المضادة للسرطان منذ حوالي 10 سنوات، لكن النشاط حول علاج سرطان الدماغ بدأ منذ حوالي عام، والذي نأمل أن يدعمه المستثمرون والمؤسسات المعنية.
واوضح فرزي: نحاول تحسين كفاءة الأدوية المتوفرة من خلال إنشاء غلاف بوليمري حولها ونتيجة لذلك يتم إنتاج أدوية أكثر جودة في معالجة المرض بسرعة.
وأعرب عن أمله بالانتهاء من جميع مراحل إنتاج الدواء ودخوله مرحلة الإنتاج الصناعي والاسواق في غضون ثلاث سنوات ،بفضل دعم المستثمرين والمسؤولين.
ونوه فرزي الى ان المصابين بأورام سرطانية في الدماغ ، عمرهم محدود للغاية حيث يبلغ نحو عامين فقط منذ بدء المرض.
ولفت الى ان فريقه البحثي يجري دراسات تهدف الى إنقاذ حياة المرضى من خلال زيادة فعالية هذه الأدوية والاستمرار في العيش لسنوات عديدة.